«نيويورك بوست»: الولايات المتحدة تستعد لـ 18 إعصاراً في 2025

حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن سواحل الولايات المتحدة على المحيط الأطلسي قد تواجه موسم أعاصير نشطًا وديناميكيًا، مع توقعات بتكرار العواصف المدمرة التي شهدتها البلاد العام الماضي.

ووفقًا لتقرير صادر عن شركة "أكيو ويذر"، يُتوقع أن تجتاح ما يصل إلى 18 إعصارًا المناطق الشرقية للولايات المتحدة بعد بدء الموسم العاصفي في الأول من يونيو المقبل، .

وقدّر الخبراء أن بين ثلاثة إلى ستة أعاصير ستصل إلى قوة الفئة الثالثة أو أكثر، ما يعني أنها قد تتسبب في دمار واسع النطاق عند وصولها إلى اليابسة. 

المناطق المهددة

وتُعد المناطق الأكثر عرضة لهذه العواصف هي ساحل الخليج، ومنطقة بان هاندل في فلوريدا، وكارولاينا، وكندا الأطلسية.

وقال عالم الأرصاد الجوية في "أكيو ويذر"، إسحاق لونغلي، إن هذه المناطق هي الأكثر تهديدًا، لكنه لم يستبعد احتمال وصول الإعصار إلى مناطق أخرى. 

وأضاف لونغلي أن نيويورك قد تكون في مأمن، حيث إن وقوع إعصار هناك يتطلب تزامنًا نادرًا مع نظام عاصفة آخر يتحرك عبر البلاد.

ارتفاع حرارة المحيط

أشار الخبراء إلى أن درجة حرارة مياه المحيط الأطلسي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد قوة الأعاصير، حيث سجلت المياه في شمال الأطلسي ومنطقة البحر الكاريبي وخليج المكسيك ارتفاعًا يفوق المعدل الطبيعي بدرجة إلى درجتين مئويتين.

وأوضح لونغلي أن هذه الظروف قد تعزز تكوين الأعاصير، ما يزيد من احتمال تطورها إلى عواصف قوية ومدمرة.

وبحسب مؤشر "الطاقة التراكمية للإعصار" (ACE)، من المتوقع أن تبلغ القوة التراكمية للعواصف في موسم 2025 بين 125 و175، وهو رقم أعلى من المتوسط التاريخي البالغ 123 خلال الثلاثين عامًا الماضية.

ويستمر موسم الأعاصير لهذا العام حتى 30 نوفمبر، ما يضع العديد من المناطق الساحلية في حالة تأهب قصوى.

عواصف العام الماضي

شهد عام 2024 عواصف كارثية، حيث أودت العاصفتان "ميلتون" و"هيلين" بحياة مئات الأمريكيين وتسببتا في أضرار بمليارات الدولارات في فلوريدا وتكساس والولايات الجنوبية الشرقية. 

ويخشى الخبراء أن يحمل عام 2025 تأثيرات مشابهة أو أشد، ما يستدعي استعدادات مكثفة لمواجهة الكوارث المحتملة.